تلقى وزير شؤون النازحين معين المرعبي عددا من الشكاوى من بلدات حلبا، تكريت، القنطرة، مشمش، خريبة الجندي، زوق الحبالصة، قبعيت البرج، عيات، عكار العتيقة وتاشع، بسبب تفاقم الحاجات.
وأعرب المشتكون عن استيائهم من الواقع القائم، وقالوا: "تفاءلنا بالعهد الحالي لجهة إنصاف محافظة عكار التي لم تحصل على أكثر من 5 في المئة من حقوقها في عهد الحكومة السابقة، لنفاجأ بأن حجم الاجحاف تضاعف مع عهد الوزير فنيانوس ووزير الطاقة سيزار أبي خليل".
وأبدوا النقمة على وزارة الأشغال العامة التي "تحرم محافظة عكار من حصتها من الأشغال". وانتقد رؤساء بلديات مشمش محمد بركات، تكريت عبد الله غية والقنطرة أحمد عبيد كيفية توزيع الخدمات.
وتساءل رئيس بلدية تكريت "كيف نتفهم تصرف وزير الاشغال تخصيص بلدة القبيات ب 14 موافقة تعبيد طرقات في حين لم يتم إعطاء بلدة تكريت سوى موافقة واحدة، علما ان الفرق شاسع في مستوى الطرقات في البلدتين؟".
وشددت البلديات على "ضرورة تأمين الخدمات والحاجات الملحة التي لم تعد تحتمل اي تأخير"، مؤكدين "وجود عدد من البلدات التي لم تعرف الاسفلت منذ عقود، في حين يتم تكديس طبقات من الاسفلت فوق بعضها البعض في مناطق أخرى".
واطلع المرعبي من رئيس بلدية حلبا عبد الحميد الحلبي على المطالب الحيوية المتعلقة بمدينة حلبا، وفي مقدمها الطريق الحيوية التي تمتد من بلدة الحكر مرورا بمدينة حلبا وصولا الى بلدة تلعباس والتي يبلغ طولها 3,6 كلم.
كما تم عرض توسيع وتأهيل الطريق الموازية لطريق حلبا الرئيسة - دار المعلمين، إذ يلجأ الأهالي للعبور عليها هربا من زحمة السير في حلبا مركز المحافظة، حيث تم رفع كتاب الى فنيانوس لتعبيدها.
من جهته، أبدى المرعبي تفهمه لاحتجاجات البلدات المحرومة، ووعد بنقلها الى الوزراء المعنيين، دعياً البلديات الى "العمل على الاستملاك او الحصول على تنازلات من أصحاب الاراضي المجاورة للطرقات المخططة لتسهيل أعمال انشاء وتوسيع بعض الطرق بدلا من الانتظار سنوات طويلة لإنجاز الاستملاكات الخاصة بها".
وأشار إلى أن "هذا الأمر يحقق بنفس الوقت المصلحة العامة ومصلحة أصحاب الأملاك ويسرع ببدء وانجاز الاعمال التحضيرية كأقنية الري الضرورية جدا لتنفيذ الطرق حسب الاصول الهندسية".
واستقبل وزير شؤون النازحين وفدا من فاعليات بلدة زوق الحبالصة، بحضور رئيسة جمعية "نساء زوق الحبالصة" سيرة حبلص، حيث تم عرض واقع البلدة لجهة انهيار جزء من طريقها من دون ان تلقى اهتماما من الوزارة المعنية، إضافة الى مشكلة شح المياه.
وطالب الوفد المرعبي بـ"السعي لانشاء بئر إرتوازية لتغطية كافة إحتياجات الأهالي إذ أن البلدة تضم 350 وحدة سكنية، إضافة الى ما يقارب الـ200 نازح سوري، ومدرسة رسمية تعمل بدوامين قبل الظهر للطلاب اللبنانيين وبعد الظهر للطلاب السوريين، وهذا الأمر يضيف أعباء مالية ليس باستطاعة أبناء القرية تحملها، نظرا للوضع الاجتماعي المتردي للأهالي".
وأكد المرعبي أحقية المطالب، داعيا الوزارات المعنية الى "القيام بواجبها وتخفيف معاناة الاهالي"، معتبرا انه "من الانسب ان تعلن الوزارات المعنية عن مخططاتها التنموية للمحافظة ومواعيد تنفيذها لتهدئة الاهالي الذين فقدوا صبرهم ولم يعد بإمكانهم تحمل المزيد".
وسلم رئيس بلدية الرامة - جرمنايا السابق بشير المصطفى الى المرعبي لائحة اللجان الطبية والفنية لمتابعة موضوع "المركز الطبي الكويتي" في الرامة، والذي يعد حاجة ملحة للمنطقة نظرا لكونه المستشفى الوحيد في كل منطقة وادي خالد وأكروم والمشاتي، على ان يتم التنسيق لتحديد الاحتياجات والسعي لتأمينها من خلال مخصصات المحافظة وصولا الى تشغيلها بالتعاون مع وزارة الصحة.